خلال مونديال روسيا 2018 أشعل احتفال نجمي المنتخب السويسري تشاكا و شاكيري بهدفيهما في مرمى الصرب أشعل غضب الإعلام و الجماهير الصربية فيما أسعد دول البلقان خاصة ألبانيا و كوسوفو.
الصراع بين لاعبي صربيا وشاكيري و تشاكا تواصل و شكل مباراة الليلة التي جمعت المنتخبين فرصة لكتابة فصل جديد من فصول الصراع بين الثنائي السويسري و الصرب حيث سجل شاكيري هدفا خلال المباراة و احتفل بطريقة استفز بها الصرب ما جعل ألكسندر ميتروفيتش قائد منتخب صربيا يحتفل بذات الطريقة كنوع من الرد على شاكيري.
الأمور لم تقف عند هذا الحد حيث شهد الشوط الثاني صدامات و تدخلات عنيفة من لاعبي المنتخبين و الختام كان من قائد منتخب سويسرا غرانيت تشاكا الذي احتفل مرتديا قميصا يحمل اسم "ياشيري" عقب نهاية المباراة
ادم ياشيري هو القائد العام لجيش تحرير كوسوفو و تم قتله نهاية التسعينات على يد القوات الصربية..
لكن ما علاقة تشاكا و شاكيري بكوسوفو و ألبانيا ؟ الإجابة في الأسطر التالية
شاكيري و تشاكا هما لاعبان مسلمان تعود أصولهما لدولة كوسوفو التي استقلت عن صربيا سنة 2008 و قد هاجر اللاعبان برفقة عائلتيهما إلى سويسرا أثناء الحرب التي دارت بين الدول الثلاثة (ألبانيا،مقدونيا،كوسوفو) و صربيا في تسعينات القرن الماضي.
مونديال روسيا 2018 سيضع سويسرا بقيادة تشاكا و شاكيري في مواجهة صربيا و تمكن الثنائي من التسجيل حيث عدل تشاكا النتيجة فيما سجل شاكيري هدف الإنتصار في الدقيقة التسعين و احتفل اللاعبان بذات الطريقة التي ترمز إلى "النسر الألباني" ما أثار حفيظة الجماهير و الإعلام الصربي و أسعد كوسوفو و ألبانيا التي عبر رئيسها عن سعادته باحتفال تشاكا و شاكيري بتلك الطريقة.
كوسوفو منذ استقلالها تسعى للإنضمام إلى ألبانيا و تشكيل دولة واحدة فيما تقف صربيا في وجه هذا الامر ... و يستغل ثنائي المنتخب السويسري الفرصة كلما واجهوا صربيا لتذكير العالم بقضية أمته
