بعد تعليق معاهدة الصداقة... الجزائر توقف التجارة مع إسبانيا
دخلت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا فصلاً جديداً من التوتر، وصل إلى حد تجميد الجزائر عمليات التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا اعتباراً من الخميس 9 يونيو (حزيران)، وفق ما أعلنت الإذاعة الجزائرية الدولية.
وتأتي هذه الخطوة غداة تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، التي عمرها 20 سنة، والموقَعة في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2002، إذ تواصل الجزائر التعبير عن غضبها مما وصفته بـ"الانقلاب المفاجئ" في موقف مدريد تجاه قضية الصحراء الغربية.
قال رئيس الوزراء الاسباني: أن إسبانيا تراقب تدفقات الغاز من الجزائر، أكبر مورد لها.
منعت "الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية" في الجزائر، إجراء أي عملية توطين بنكي لإجراء عملية استيراد من إسبانيا أو تصدير نحوها. وتستورد الجزائر سنوياً سلعاً بمليارات الدولارات من إسبانيا وإيطاليا، على غرار المعدات والتجهيزات الصناعية والخزف والرخام ومواد أخرى.
سعت الجزائر إلى تعزيز تقاربها مع إيطاليا كشريك وتكلل ذلك باتفاق لزيادة إمدادات الغاز إلى روما، بمعدل 9 مليارات متر مكعب سنوياً، منها 3 مليارات خلال عام 2022.
وتزود الجزائر إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربط بين البلدين مباشرة عبر البحر المتوسط، بطاقة 8 مليارات متر مكعب سنوياً.